
في ذكرى رحيلها.. نعيمة عاكف.. ساحرة السيرك التي غزت قلوب الجمهور بفنها الشامل

في مثل هذا اليوم، 24 أبريل، تحل ذكرى وفاة واحدة من أعظم نجمات الفن الاستعراضي في تاريخ مصر والعالم العربي، الفنانة المتألقة نعيمة عاكف، التي تمكنت بموهبتها الفذة من الجمع بين الرقص والغناء والتمثيل، لترسم لنفسها مكانة لا تُنسى في ذاكرة الفن العربي.
بداية من السيرك إلى السينما
ولدت نعيمة عاكف في مدينة طنطا عام 1929، ونشأت في كنف عائلة أدارت أحد أشهر السيركات المصرية، ما أتاح لها فرصة مبكرة لصقل موهبتها في الحركات البهلوانية والعروض الاستعراضية، فأصبحت أصغر لاعبة أكروبات في العالم العربي.
انتقلت من أضواء السيرك إلى بريق السينما حين انضمت إلى فرقة بديعة مصابني، وهناك لفتت الأنظار برشاقتها وجاذبيتها، ليكتشفها المخرج حسين فوزي الذي أعاد تشكيل مسيرتها الفنية، وأسند لها بطولة أفلام مميزة، كما جمعت بينهما قصة حب توّجت بالزواج.
قدمت نعيمة عاكف مجموعة من الأفلام التي لا تزال تعرض حتى يومنا هذا، ومنها:
لهاليبو (1949)
بابا عريس
تمر حنة
الحرمان
فطومة
كانت تجمع في كل ظهور فني بين الغناء والرقص والتمثيل بتناغم نادر، مما جعلها تُلقب بـ"الفنانة الشاملة".
تميزت نعيمة بأسلوبها الخاص الذي مزج بين التراث الشعبي والأداء الحداثي، وكانت من أوائل من وظفوا الرقص كعنصر درامي أساسي داخل السينما، وليس مجرد وسيلة للترفيه، محافظًة على الرقي والاحترام في تقديم فنها.
أصيبت نعيمة بمرض السرطان في سنواتها الأخيرة، ورحلت عن عالمنا في 23 أبريل 1966 عن عمر لم يتجاوز 36 عامًا.
ورغم قِصر رحلتها الفنية، إلا أنها تركت بصمة لا تمحى، لا تزال تُلهم الأجيال وتُدرس في مدارس الفن.


استطلاع راى
مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور
نعم
لا
اسعار اليوم

